تصاعد التوترات بين الهند وباكستان بعد غارات جوية على كشمير

أجرت السلطات في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية عملية إجلاء للسكان من المناطق التي تم تصنيفها بأنها خطرة، وذلك بعد ساعات من شن الهند سلسلة من الغارات الجوية على ما وصفتها بـ”البنية التحتية للإرهاب” في باكستان.
وأعلنت باكستان أن الضربات الجوية الهندية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 35 آخرين، كما أفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن الغارات استهدفت سدود المياه في باكستان وألحقت أضرارًا بمحطة للطاقة الكهرومائية في كشمير الباكستانية.
من جانبه، قال الجيش الهندي إن ثلاثة مدنيين في كشمير الهندية قتلوا جراء قصف شنته القوات الباكستانية عبر الحدود، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الهندية أسقطت خمس طائرات حربية وطائرة بدون طيار في الهجوم، من بينها طائرات “رافال” بحسب ما نقلته “سي إن إن”.
وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العملية العسكرية الهندية ضد باكستان بأنها “مخزية”، محذرًا من تصاعد الأعمال العسكرية، وداعيًا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل لحث البلدين على تجنب التصعيد العسكري الذي قد يخرج عن السيطرة.
تجدر الإشارة إلى أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب على كشمير، وفي آخر حرب بينهما عام 1999، تواصلت الاشتباكات المتفرقة، وكان آخرها في 2019، لكن لم تتحول أي منها إلى حرب شاملة. ومع ذلك، يزداد التوتر بين الدولتين في هذه المرة مع تعزيز كلا الجيشين قدراتهما العسكرية، بما في ذلك التسلح بالأسلحة النووية.