تصاعد التوترات الجيوسياسية يضغط على الدولار الأسترالي وسط مخاوف اقتصادية متزايدة

شهد الدولار الأسترالي تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة ليصل إلى نحو 0.649 دولار، متخليًا عن مكاسبه المسجلة في الجلسة السابقة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وعودة المخاوف الاقتصادية إلى الواجهة.
ويأتي هذا الضعف في الأداء بعد الضربة الوقائية التي شنتها إسرائيل ضد إيران، مستهدفة منشآت متعلقة ببرنامجها النووي في طهران، مع تعهد بمواصلة العمليات حتى يتم “تحييد التهديد”، ما أثار قلقًا واسعًا من رد فعل إيراني محتمل واندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
هذا المناخ المضطرب دفع المستثمرين بعيدًا عن العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي.
وتزايدت الضغوط أيضًا عقب تهديدات متجددة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية، حيث أعلن عن توسيع تعريفات الصلب لتشمل الأجهزة الكهربائية المصنوعة من الصلب بدءًا من 23 يونيو، مع رفع الرسوم إلى 50% مقارنةً بـ25% سابقًا منذ مارس، في خطوة قد تؤثر على تدفقات التجارة العالمية.
وفي هذا السياق المتقلب، يترقب المستثمرون أي تطورات إيجابية بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والذي لا يزال غير مكتمل، ويُعد عنصرًا حاسمًا في تهدئة الأسواق.
من ناحية أخرى، تتجه الأنظار إلى بيانات سوق العمل الأسترالي لشهر مايو المرتقبة الأسبوع المقبل، والتي من شأنها أن تقدم مؤشرات جديدة حول أداء الاقتصاد المحلي في ظل حالة عدم اليقين العالمي المتزايدة.