تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية يدفع عائدات السندات الفرنسية إلى أعلى من 3.20%
ارتفعت عائدات السندات السيادية الفرنسية لأجل 10 سنوات لتتجاوز حاجز 3.20%، بعد أن كانت قد سجلت أدنى مستوى لها خلال أسبوع عند 3.161%، وسط تزايد القلق في الأسواق العالمية بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية.
جاء هذا الارتفاع في العوائد نتيجة سعي المستثمرين إلى إعادة تسعير المخاطر، عقب شن إسرائيل غارات جوية ليلية على مواقع نووية في إيران، استهدفت منشآت ومسؤولين كبار، ووصفتها بأنها “ضربة وقائية” لمنع تهديد وجودي.
وردت إيران بإطلاق مئات الطائرات بدون طيار وألمحت إلى استعدادها لتصعيد إضافي، مما زاد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وفي موازاة ذلك، عاد شبح الحرب التجارية إلى الواجهة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عزمه إرسال إشعارات رسمية إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين، تتضمن مقترحات جمركية جديدة قد تُفرض بشكل منفرد، وهو ما أثار مخاوف من اضطرابات في سلاسل التوريد والتجارة العالمية.
على الصعيد الأوروبي، ساهمت التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي في الحد من توقعات المزيد من التيسير النقدي، مشيرين إلى ضرورة التريث وتقييم تداعيات السياسات التجارية الأمريكية قبل المضي في أي خطوات إضافية لخفض أسعار الفائدة أو دعم الأسواق.
وتعكس هذه التطورات حالة الترقب والقلق المتزايدة لدى المستثمرين، حيث تتشابك الاعتبارات السياسية والاقتصادية في توجيه حركة الأسواق المالية الأوروبية.
