الاقتصادية

تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وسط دعوات للتعاون

أكد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ ضرورة سعي بكين وواشنطن لإيجاد سبل للتعاون، رغم التصعيد الأخير في العلاقات التجارية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية إضافية على الصين.

وخلال عشاء استضافته غرفة التجارة الأمريكية في الصين يوم الجمعة، شدد ليفينغ على أن “الصين والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة كبيرة وفرص واسعة للتعاون”.

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقوم على المنفعة المتبادلة والتكامل، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة يمكن أن تُسهم في تعزيز التعاون رغم التحديات الراهنة.

وأشار ليفينغ إلى أن الصين ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض مزيد من القيود التجارية، وذلك بحسب مصادر حضروا الفعالية وفضلوا عدم الكشف عن هويتهم.

من جانبها، أكدت سارة بيران، نائبة رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في بكين، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق العدالة والتوازن في العلاقات التجارية مع الصين. وأضافت أن واشنطن تهدف إلى إنهاء الدعم غير العادل والإجراءات التي تُضر بالمنافسة العادلة أمام الشركات الأمريكية.

تصاعدت التوترات التجارية بين البلدين في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعلان ترمب في الخميس الماضي عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس.

جاء القرار الأمريكي في وقت حساس، حيث اتهمت واشنطن بكين بالمساهمة في إمداد الولايات المتحدة بمادة الفنتانيل عبر دول الجوار في أميركا الشمالية.

وفي رد فعل سريع، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين ستتخذ “كافة التدابير اللازمة” لحماية مصالحها الاقتصادية.

هذه الخطوات تهدد بعرقلة جهود إدارة جو بايدن التي كانت تهدف إلى استقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. تلك الجهود شملت استئناف التواصل بين الجيشين الصيني والأمريكي، بالإضافة إلى إنشاء مجموعات عمل متخصصة للتعامل مع القضايا الاقتصادية والمالية بين البلدين.

وفي هذا السياق، يظل منصب السفير الأمريكي في الصين شاغراً بعد مغادرة نيكولاس بيرنز، ولا يُعرف بعد متى سيتم تأكيد تعيين السيناتور السابق ديفيد بيردو، الذي اختاره ترمب لهذا المنصب، ومتى سيباشر مهامه رسمياً.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى