الاقتصادية

تسلا تواجه تحديات مستقبلية مع تزايد المخاوف حول غياب إيلون ماسك

سجل سهم شركة تسلا انخفاضًا بنسبة 3.38% في تداولات ما قبل السوق يوم الخميس، ليصل إلى 272.35 دولارًا، وسط تزايد القلق بشأن مستقبل الشركة في حال غياب الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.

جاء هذا التراجع في وقت شهدت فيه العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي ارتفاعًا بنسبة 1.1% و0.5% على التوالي.

أشار تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” مساء الأربعاء إلى أن مجلس إدارة تسلا طلب من إيلون ماسك تخصيص مزيد من الوقت لإدارة الشركة، كما تواصل مع شركات البحث التنفيذي لاستكشاف خيارات تعيين رئيس تنفيذي جديد.

ورغم عدم تعليق تسلا بشكل رسمي على هذه الأخبار، إلا أن الشركة نفت عبر حسابها الرسمي على منصة X هذه التقارير.

يعد إيلون ماسك، الذي يمتلك 20% من أسهم تسلا، العقل المدبر وراء تحويل الشركة إلى أكبر شركة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.

ومع ذلك، فإن اهتمامه المتزايد بمشاريع أخرى مثل xAI وSpaceX، بالإضافة إلى انخراطه في الأنشطة السياسية، أثار تساؤلات حول ما إذا كان يولي الشركة نفس القدر من الاهتمام كما في السابق.

تشير بعض التقديرات إلى أن تسليمات تسلا في الربع الأول بلغت 337 ألف سيارة، وهو أقل من التوقعات بنحو 40 ألف سيارة، ما أدى إلى انخفاض سنوي بنسبة 13%، وهو الأسوأ في تاريخ الشركة.

ويعزو البعض هذا التراجع إلى استياء قاعدة عملاء تسلا التقليدية، والتي تضم أفرادًا ذوي ميول ليبرالية مهتمين بالطاقة النظيفة، في حين أن دعم ماسك للرئيس السابق دونالد ترامب قد يكون قد أثر على صورة الشركة.

رغم أن تعيين رئيس تنفيذي جديد قد يخفف بعض الضغوط على المدى القصير، إلا أن ذلك قد يزيد من حالة عدم اليقين في السوق، خاصة أن “تسلا هي ماسك، وماسك هو تسلا”، وهو ما يتردد في كثير من الأوساط المالية في وول ستريت.

بينما قد يؤدي تعيين قيادة جديدة إلى تحسين صورة تسلا على المدى القصير، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لأي شخص أن يعوض إيلون ماسك في قيادة واحدة من أكثر الشركات ابتكارًا وتأثيرًا في العالم؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى