تسارع الإنفاق يرفع عجز الميزانية الروسية إلى 3.4 تريليون روبل في خمسة أشهر

كشفت الحكومة الفيدرالية الروسية عن عجز مالي بلغ 3.4 تريليون روبل خلال الفترة الممتدة من يناير إلى مايو 2025، ما يعادل نحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب بيانات أولية صادرة عن وزارة المالية.
ويُعد هذا العجز قفزة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، والتي سجلت فيها روسيا عجزًا قدره 730.4 مليار روبل فقط، أي ما نسبته 0.4% من الناتج المحلي.
وأرجعت الوزارة هذا التوسع في العجز إلى الإنفاق المكثف في بداية العام الجاري، إلى جانب تراجع ملحوظ في عائدات النفط والغاز، التي تُعد من أبرز مصادر الدخل القومي الروسي. ورغم هذه التطورات، أكدت وزارة المالية أن الوضع “لا يُهدد تنفيذ الأهداف المحددة للتوازن الهيكلي للعام 2025”.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد سجلت النفقات العامة ارتفاعًا بنسبة 20.7%، في حين لم ترتفع الإيرادات سوى بنسبة 3.1%، مما زاد من الضغط على الميزانية.
يأتي هذا التباين المالي في وقت تواجه فيه روسيا تحديات اقتصادية متصاعدة مرتبطة بالعقوبات الغربية، وتقلبات سوق الطاقة، ما يفرض على الحكومة مراجعة أولوياتها التمويلية والبحث عن مصادر دخل بديلة لتحقيق التوازن المالي المنشود.