تساؤلات مستثمري “تسلا” حول دور “إيلون ماسك” السياسي وتأثيره على إدارة الشركة
يثير انخراط إيلون ماسك في المشهد السياسي الأمريكي تساؤلات متزايدة بين مستثمري “تسلا”، خاصة مع ارتباطه بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتوليه منصباً حكومياً في الإدارة الجديدة.
و يتساءل المستثمرون عن مدى تأثير هذه الالتزامات السياسية على قدرته في التركيز على إدارة شركة السيارات الكهربائية الرائدة.
في أحد المنتديات الإلكترونية التي تخصصها الشركة لتلقي استفسارات المستثمرين قبل صدور نتائج الأعمال، طرح أحد المستثمرين تساؤلاً حول مدى التزام ماسك بتنمية أعمال “تسلا”، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز العوائد للمساهمين، مقارنة بانخراطه في المشهد السياسي الأمريكي ومشاركته في وزارة الكفاءة الحكومية، فضلاً عن اهتمامه بمشاريع استثمارية أخرى.
ووفقاً لما نقلته شبكة “سي إن بي سي”، فإن الشركة تلقت أكثر من 100 استفسار حول هذه القضايا، من بينها تساؤلات بشأن دعمه العلني لمرشحين من التيار اليميني وتأثير ذلك على سمعة “تسلا”.
وكان من أكثر الأسئلة التي لاقت تفاعلاً واسعاً، ما يتعلق بالوقت الذي ينوي ماسك تخصيصه لأنشطته الحكومية مقابل التزامه بقيادة “تسلا” نحو مزيد من النمو والابتكار.
كما تساءل مستثمرون آخرون عما إذا كان ماسك سيقدم اعتذاراً بشأن التحية المثيرة للجدل التي قام بها خلال تجمع لأنصار ترامب بعد تنصيبه، والتي أثارت ضجة كبيرة نظراً لتشابهها مع تحية النازيين، مما وضعه في موقف محرج أمام الرأي العام والمساهمين.
وسط هذه التساؤلات، يبقى التحدي الأهم بالنسبة لماسك هو إثبات قدرته على إدارة التزاماته المتعددة دون التأثير على أداء “تسلا”، في وقت تواجه فيه الشركة تحديات متزايدة في سوق السيارات الكهربائية.