تزايد المخاوف من أزمة مصرفية وديون متعثرة في البنوك الروسية مع تدهور الاقتصاد

أبدت البنوك الروسية مخاوف متصاعدة من احتمال حدوث أزمة مصرفية قصيرة الأمد، مع توقعات بتدهور اقتصادي حاد ناجم عن الضغوط المستمرة جراء الحرب مع أوكرانيا، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرج”.
وأشار مسؤولون بارزون في القطاع المصرفي الروسي، في تصريحات للوكالة، إلى أن التوقعات الاقتصادية أسوأ مما هو معلن رسميًا، مع قلق متزايد بشأن ارتفاع مستويات الديون المعدومة التي تثقل ميزانيات البنوك.
وأفاد هؤلاء المسؤولون بأن البنوك بدأت تُطلق تحذيرات داخلية حول تزايد أعداد الأفراد والشركات المتأخرة في سداد قروضها، وهو ما يعود جزئيًا إلى الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة.
ووصف مجموعة من المصرفيين الحاليين والسابقين الوضع المالي في روسيا بأنه “خطير” على نحو سري، محذرين من احتمال انتشار أزمة ديون واسعة النطاق في القطاع المالي خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة إذا لم تتحسن الظروف الاقتصادية.
وبحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها “بلومبرج” من أحد أكبر البنوك الروسية، فإن المقترضين يؤجلون دفع أقساط القروض، مما يجعل البيانات الرسمية عن حالات التخلف عن السداد غير دقيقة في الوقت الراهن، حيث يشير الواقع إلى أن العديد من القروض تُسدد بشكل غير منتظم وغير مطابق للجداول الزمنية المحددة.