تزايد المخاطر الاقتصادية الأمريكية في ظل تسريح العمال وزيادة حالة عدم اليقين

أعربت شركة أبولو جلوبال مانجمنت (APO) عن قلقها من المخاطر السلبية المتزايدة التي قد تؤثر على الاقتصاد والأسواق الأمريكية، نتيجة لتسريح الموظفين المتوقع في القطاع الفيدرالي، وذلك في ظل حملة وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) لتقليص الإنفاق الحكومي.
وأكدت الشركة أن هذه المخاطر تتزامن مع حالة من عدم اليقين المتزايدة بشأن السياسات الاقتصادية على الرغم من الإشارات الإيجابية التي تظهرها البيانات الاقتصادية الحالية.
وفي مذكرة بحثية، أشار تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في أبولو، إلى أن عمليات تسريح الموظفين على نطاق واسع في وزارة الكفاءة الحكومية قد تؤدي إلى تراجع في سوق العمل.
وأوضح سلوك أن التقديرات المتفق عليها تتوقع فقدان حوالي 300,000 وظيفة فيدرالية، إلا أن الرقم الفعلي قد يصل إلى مليون وظيفة إذا تم احتساب المتعاقدين، حيث تشير الدراسات إلى وجود متعاقدين اثنين مقابل كل موظف فيدرالي.
وحذر سلوك من أن زيادة عمليات التسريح ستؤدي إلى ارتفاع في طلبات إعانة البطالة في الأسابيع القادمة، مما قد يؤثر على أسعار الفائدة والأسواق المالية.
كما أشار إلى أن حالة عدم اليقين المستمرة في السياسات الاقتصادية لم تساهم بعد في توسيع هوامش الائتمان كما كان متوقعًا.
وأكد سلوك أن السؤال الرئيسي في الوقت الحالي هو ما إذا كان عدم اليقين المرتبط بالسياسات الاقتصادية سيبدأ في التأثير على قرارات الإنفاق الرأسمالي والتوظيف.
وعلى الرغم من أن سوق العمل الأمريكي لا يزال قويًا مع وجود 160 مليون موظف و7 ملايين عاطل عن العمل، فإن أبولو حذرت من أن تزايد معدلات تسريح العمال قد يكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في المستقبل.
وأخيرًا، شددت أبولو على ضرورة اتخاذ الحذر في ظل المخاطر الهبوطية المتزايدة على المدى القريب، حتى مع استمرار البيانات الاقتصادية الحالية في إظهار إشارات إيجابية.