ترمب يهدد إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق الدفاعي ويفكر في فرض رسوم جمركية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الثلاثاء عن استيائه من رفض إسبانيا زيادة إنفاقها على الدفاع، معتبرًا أن مدريد “يجب أن تُعاقب”، ومشيرًا إلى أنه كان يفكر في فرض رسوم جمركية على المنتجات الإسبانية.
وخلال لقاء جمعه بالرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في البيت الأبيض، قال ترمب: “أعتقد أن هذا تصرف غير محترم تجاه الناتو. في الواقع، كنت أفكر في معاقبتهم تجاريًا بسبب ما فعلوه، وقد أفعل ذلك. أعتقد أنه ينبغي معاقبتهم”.
وجاءت تصريحات ترمب الأخيرة في إطار إحباطه من موقف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي رفض خلال قمة الناتو في يونيو رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لتصبح إسبانيا الدولة الوحيدة في الحلف التي تجاهلت الهدف الجديد.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح ترمب حتى طرد إسبانيا من الناتو خلال حديثه مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، على الرغم من أن معاهدة الحلف لا تتضمن أي آلية للتعليق أو الطرد، ولا تتيح للولايات المتحدة التحرك أحاديًا لإخراج أي دولة.
وعلى الرغم من اللقاء الودي بين ترمب وسانشيز يوم الإثنين في مصر، ضمن احتفالات قادة العالم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث وصف ترمب الزعيم الإسباني بأنه “يقوم بعمل رائع”، عاد الرئيس الأمريكي في اليوم التالي ليصف قرار إسبانيا بأنه “ليس جيدًا”، مؤكدًا أن البلاد تستفيد من مظلة الأمن التي يوفرها الناتو تلقائيًا بسبب موقعها الاستراتيجي في أوروبا.
من جانبه، أكد سانشيز أن الالتزام بالحد الجديد للإنفاق سيستلزم مئات الملايين من اليوروهات إضافية، مما قد يؤدي إلى تخفيضات في مجالات الصحة والتعليم. وجاء في بيان مكتبه الأسبوع الماضي: “إسبانيا عضو في حلف الناتو بكامل حقوقها وملتزمة بالكامل بالحلف، وتحقق أهدافها تمامًا كما تفعل الولايات المتحدة”.