الاقتصادية

ترمب يحذر شركات الأدوية ويدعوها للعودة إلى الإنتاج في الولايات المتحدة

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركات الأدوية خلال اجتماع خاص من أن الرسوم الجمركية باتت وشيكة، مشدداً على ضرورة تسريع نقل إنتاجها من الخارج إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثة، التي أضافت أن ترمب لم يلتزم في المقابل بالضغط على الكونغرس لتخفيف برنامج تسعير الأدوية الذي أُقر في عهد جو بايدن، والذي سعت شركات الأدوية إلى تعديله لصالحها.

هذه التصريحات تعكس أن محاولات قطاع الأدوية لكسب دعم ترمب قد تكون أصعب من المتوقع. ورغم مواقفه السابقة الداعمة لقطاع الأعمال، إلا أن علاقته مع شركات الأدوية كانت متوترة خلال ولايته الأولى، حيث اتهمها بالإفلات من العقاب بشأن أسعار الأدوية.

في لقاء عقد في البيت الأبيض، اجتمع ترمب مع عدد من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الأدوية، بمن فيهم رؤساء شركات مثل “إيلي ليلي”، “ميرك آند كو”، و”فايزر”.

هدف الاجتماع كان إقناع ترمب بتقديم دعم لتقليص قانون تسعير الأدوية، الذي يسمح للحكومة الفيدرالية بالتفاوض على أسعار بعض الأدوية، بالإضافة إلى دعم السياسات الرامية إلى تقليص دور الوسطاء الذين يُحمّلون الصناعة المسؤولية عن ارتفاع تكاليف الأدوية.

ورغم مطالب المسؤولين التنفيذيين بتوحيد الجداول الزمنية التي تُستثنى فيها بعض الأدوية من برنامج التفاوض على الأسعار، فإن ترمب لم يُبدِ التزاماً بدعم هذه الطلبات.

و قد أعرب عن مخاوفه من أن أي تغييرات في سياسة تسعير الأدوية قد تؤثر سلباً على جهود الجمهوريين في تمرير الإصلاحات الضريبية.

كما أعاد ترمب التأكيد على انتقاداته السابقة لارتفاع أسعار الأدوية في الولايات المتحدة مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن الأميركيين يدفعون أكثر للحصول على نفس الأدوية مقارنةً بنظرائهم في لندن.

وأكد أن وزير الصحة روبرت إف كينيدي جونيور، إلى جانب محمد أوز، مرشحه لقيادة مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، يعملون على خفض الأسعار.

وفي الوقت ذاته، أكد مسؤولو الرعاية الصحية استمرارية تنفيذ برنامج بايدن لتسعير الأدوية، بما في ذلك المفاوضات المقبلة حول أدوية مثل “أوزمبك” و”ويغوفي”.

ورغم الانتقادات المستمرة من ترمب، أبدى المديرون التنفيذيون تفاؤلهم بشأن ولاية ترمب الثانية وأملهم في تحسن الأوضاع في المستقبل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى