ترمب يحث الصين على زيادة مشترياتها الزراعية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنّه حث نظيره الصيني شي جين بينغ على تسريع وتوسيع مشتريات الصين من المنتجات الزراعية الأمريكية، مشيراً إلى أن بكين “وافقت إلى حدّ ما” على الطلب.
وأضاف ترمب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم الثلاثاء: “أعتقد أنه سيفاجئكم كثيراً بشكل إيجابي للغاية”، موضحاً أنه طلب من الصين شراء المنتجات بشكل أسرع وبكميات أكبر، وقد لقي تجاوباً جزئياً من الجانب الصيني.
جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة يوم الإثنين بين ترمب وشي، ناقشا خلالها قضايا التجارة والتوترات الإقليمية المتصاعدة بين الصين واليابان بشأن تايوان.
كما تحدث الرئيس الأمريكي مع رئيسة الوزراء اليابانية سناي تاكايتشي لإطلاعها على فحوى المحادثة، واصفاً المناقشة بأنها “رائعة” وأن الوضع في المنطقة “يسير على ما يرام”.
تشهد العلاقات بين بكين وطوكيو توتراً بعد تصريحات تاكايتشي في وقت سابق من الشهر الجاري بأن أي هجوم صيني محتمل على تايوان قد يدفع اليابان للرد عسكرياً. وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ونددت بتصريحات تاكايتشي مطالبة بسحبها.
ردت الصين بإجراءات عدة، منها تحذيرات بعدم السفر إلى اليابان، وتعليق عروض بعض الأفلام اليابانية، وحظر استيراد المأكولات البحرية اليابانية.
كما كثفت الدولتان مناوراتهما العسكرية؛ حيث أرسلت الصين دوريات بحرية في بحر الصين الشرقي، بينما أعلنت اليابان خططاً لنشر صواريخ قرب تايوان.
تأتي جهود ترمب في هذا السياق ضمن مساعي الولايات المتحدة للوساطة بين البلدين، ودفع الصين إلى الالتزام بالتفاصيل الرئيسية للهدنة التي اتفق عليها الزعيمان الشهر الماضي في كوريا الجنوبية.
ويأمل ترمب أيضاً في تسريع مشتريات الصين من فول الصويا الأمريكي، بعد مقاطعتها لمعظم العام الماضي رداً على توسيع الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما يسعى الطرفان للوصول إلى اتفاق على شروط “التراخيص العامة” التي تعهّدت الصين بتقديمها لصادرات المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية المتجهة إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الحالي.




