الاقتصادية

ترقب الأسواق المالية: تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية والأسترالية على السياسة النقدية العالمية

تشهد الأسواق المالية حالة من الترقب الشديد بين 24 و29 فبراير، في انتظار صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة وأستراليا، والتي من المحتمل أن تؤثر بشكل كبير على السياسات النقدية العالمية وحركة العملات.

تتصدر هذه البيانات مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى مؤشرات تعكس ثقة المستهلك والنمو الاقتصادي.

في يوم الثلاثاء، سيتم إصدار مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، والذي يصدر عن “كونفرنس بورد”، في تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.

و تشير التوقعات إلى انخفاضه إلى 103.3 نقطة، مقارنة بـ 104.1 نقطة في الشهر الماضي. هذا التراجع المحتمل قد يؤثر مباشرة على حركة الدولار الأمريكي، حيث من المتوقع أن تعزز القراءة الأعلى من التوقعات مكاسب العملة، بينما قد تضغط النتائج السلبية على الدولار مقابل العملات الأخرى.

سيتم الإعلان عن بيانات التضخم الأسترالي يوم الأربعاء، مع التوقعات بارتفاعه إلى 2.6% على أساس سنوي بنهاية يناير.

هذا الارتفاع قد يؤثر على قرارات البنك الاحتياطي الأسترالي، مما قد يدفعه للإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، وهو ما قد يصب في مصلحة الدولار الأسترالي ويعزز قوته أمام العملات الأخرى.

يترقب المستثمرون في يوم الخميس، الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، تقرير النمو الاقتصادي الأمريكي. هذا التقرير سيكشف عن مدى تأثير السياسة النقدية المشددة على الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الأخيرة.

و من المتوقع أن تكون هذه البيانات مؤثرة في قرارات الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد تدعم نتائج قوية سياسة التشديد النقدي، في حين أن النتائج الضعيفة قد تدفع الفيدرالي إلى إعادة تقييم نهجه وفتح الباب أمام تخفيض الفائدة.

في نفس اليوم، سيتم إصدار بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. يتوقع أن يسجل المؤشر نموًا بنسبة 0.3% خلال يناير.

و يعد هذا المؤشر من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. لذا فإن أي نتائج قوية قد تدفع الفيدرالي إلى الاستمرار في سياسة التشديد النقدي، بينما قد تؤدي النتائج الضعيفة إلى إعادة النظر في أسعار الفائدة.

من المرجح أن تكون هذه البيانات الاقتصادية عاملًا حاسمًا في تحديد المسار المستقبلي للسياسات النقدية العالمية. يتابع المستثمرون عن كثب التطورات الاقتصادية المتوقعة، حيث ستؤثر هذه المؤشرات على حركة الأسواق المالية، خاصة أسواق العملات والأسهم.

و في ظل هذه التطورات، قد نشهد تقلبات قوية في الأسواق خلال الأيام المقبلة، مما يعكس استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى