شهدت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية انتشار شائعات واسعة حول الحالة الصحية للرئيس دونالد ترامب، بعد غيابه عن الظهور العلني لعدة أيام متتالية، وانتشار وسم #TrumpIsDead عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتضمنت التكهنات شائعات عن وفاته أو تعرضه لوعكة صحية خطيرة، خصوصاً بعد تداول صور أظهرت كدمات في يده وتورماً في كاحليه.
تصاعدت التكهنات بعد تصريحات نائب ترامب، جي دي فانس، الذي أكد استعداده “لتولي المسؤولية في حال وقوع مأساة”، رغم تأكيده في الوقت ذاته أن الرئيس بخير. هذه التصريحات أثارت موجة من التساؤلات حول صحة الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً.
لكن ترامب وضع حداً للجدل بظهوره العلني المفاجئ خلال عطلة نهاية الأسبوع في ملعب جولف بفيرجينيا برفقة حفيدتيه، حيث بدا بصحة جيدة وحيّى الصحفيين، في رسالة واضحة لكسر موجة الشائعات.
وعبر منصته الخاصة “Truth Social”، علق ترامب على الأنباء المتداولة قائلاً: “لم أشعر في حياتي أبداً بصحة أفضل”، مضيفاً بسخرية أن “واشنطن العاصمة أصبحت منطقة خالية من الجريمة”.
من جانبها، أصدرت الطواقم الطبية للبيت الأبيض بياناً أوضحت فيه أسباب الكدمات في يد الرئيس بأنها ناجمة عن “تهيج الأنسجة نتيجة المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين”، بينما يعود تورم الكاحلين إلى “قصور وريدي مزمن”، وهو أمر شائع بين كبار السن ولا يشكل خطراً على حياته.
بهذا الظهور، تمكن ترامب من إخماد موجة الشائعات، مؤكداً قدرته على ممارسة نشاطه السياسي والبدني بشكل طبيعي، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو حملته الانتخابية المقبلة وسط انقسام واضح داخل المشهد السياسي الأمريكي.
