ترامب يهدد بنشر الحرس الوطني في شيكاغو وسط تصاعد العنف ورفض الحاكم المحلي

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بإرسال قوات الحرس الوطني إلى مدينة شيكاغو، على خلفية موجة عنف شهدتها المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تضمنت جرائم قتل وإطلاق نار متعددة، فيما يواصل حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر رفضه القاطع لأي تدخل فيدرالي.
ونشر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” صورة ساخرة كتب عليها: “شيكاغو على وشك اكتشاف سبب تسميتها بوزارة الحرب”، في إشارة إلى قراره التنفيذي الأخير الذي يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع.
وفي منشور منفصل، أشار ترامب إلى أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفًا أن إجمالي ضحايا الرصاص خلال الأسابيع الأخيرة يقارب 50 قتيلًا والمئات مصابين، مع توقع وفاة المزيد.
وأضاف: “أريد مساعدة سكان شيكاغو، وليس إيذاءهم.
المجرمون فقط هم من سيتضررون. المدينة والولاية أثبتتا أنهما غير قادرين على السيطرة، وعلى سكان إلينوي المطالبة بالحماية قبل فوات الأوان”.
ورد حاكم إلينوي بريتزكر مؤكدًا أن ولايته لا تحتاج إلى تدخل فيدرالي، مشددًا على أنه سيخوض مواجهة قانونية إذا حاول البيت الأبيض فرض أي نشر عسكري، وقال في مؤتمر صحفي: “الرئيس لا يملك الحق في إجبار الولايات على قبول مساعدة لا يريدونها”.
ويُتيح القانون الفيدرالي للرئيس نشر الحرس الوطني في حالات استثنائية، لكن الديمقراطيين يرون أن الشروط غير متحققة في حالة شيكاغو. من جانبه يستشهد ترامب بنشر الحرس الوطني في واشنطن العاصمة مؤخرًا، مؤكدًا أن ذلك ساهم في خفض معدل الجريمة هناك.
وبحسب استطلاع أجرته شبكة CBS، أبدى 57% من المشاركين رفضهم لنشر الحرس الوطني في واشنطن، ورفض 58% تعميم التجربة على مدن أخرى، بينما اعتبر 45% أن هذه الخطوات لها دوافع سياسية أكثر من كونها إجراءات لمكافحة الجريمة.