ترامب يهاجم الاتفاق النووي وينفي تقديم تنازلات لإيران: “لم أعطهم شيئًا”

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل قاطع أي مزاعم بشأن تقديمه تنازلات لإيران، مؤكدًا أنه لم يجرِ أي تواصل مع طهران خلال فترة حكمه، وشنّ هجومًا لاذعًا على إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بسبب ما وصفه بـ”الاتفاق النووي الكارثي”.
وفي منشور نشره الإثنين عبر منصة “تروث سوشيال”، وجه ترامب سهام انتقاده إلى السيناتور الديمقراطي كريس كونز، قائلًا: “على كونز أن يعلم أنني لم أمنح إيران شيئًا، بخلاف أوباما الذي سلمهم مئات المليارات بموجب الاتفاق النووي الغبي الذي انتهت صلاحيته”.
وأضاف ترامب أن علاقته مع إيران كانت قائمة على الحزم والردع، مشيرًا إلى أن “المنشآت النووية الإيرانية تم تدميرها بالكامل” خلال فترة رئاسته، نافياً وجود أي محادثات أو تفاهمات سرية مع الجانب الإيراني.
وجاءت هذه التصريحات عقب نفيه يوم الجمعة الماضي لتقارير إعلامية أفادت بأن إدارة ترامب السابقة كانت تدرس عرضًا يمنح إيران ما يصل إلى 30 مليار دولار لتطوير برنامج نووي مدني، مقابل التوقف عن تخصيب اليورانيوم.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، تم توقيعه في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى.
وكان الهدف منه تقليص أنشطة إيران النووية وضمان الطابع السلمي لها، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقد انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عهد ترامب عام 2018، معتبرًا إياه اتفاقًا “ضعيفًا وغير قابل للتنفيذ”.
تصريحات ترامب تعكس تمسكه بموقفه المتشدد تجاه إيران، وسعيه لتقديم نفسه كصاحب نهج حازم في السياسة الخارجية، في مقابل ما يعتبره تهاونًا من الإدارات الديمقراطية السابقة، في وقت تعود فيه قضايا النووي الإيراني إلى الواجهة مجددًا ضمن النقاشات السياسية الأمريكية والدولية.