ترامب يمنح إيران مهلة أسبوعين لتجنب التدخل الأميركي لكنه يستبعد إرسال قوات برية

في تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها من ملعب الغولف الخاص به في نيوجيرسي خلال فعالية لجمع التبرعات، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه يمنح إيران مهلة لا تتجاوز أسبوعين قبل اتخاذ قراره بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة في النزاع المتصاعد في الشرق الأوسط، مؤكدًا في الوقت نفسه استبعاد خيار إرسال قوات برية إلى المنطقة.
وقال ترامب: “أمنحهم مهلة زمنية، وأعتقد أن أسبوعين هو الحد الأقصى لاتخاذ القرار”، مشيرًا إلى أن واشنطن تراقب تطورات الصراع عن كثب.
لكنه شدد على أن إرسال جنود أمريكيين إلى الأرض ليس مطروحًا على الطاولة، مضيفًا: “لن أتحدث عن القوات البرية، لكن دعوني أقول إن هذا هو آخر ما قد يرغب فيه أحد”.
وحول قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات عسكرية فاعلة ضد المنشآت النووية الإيرانية دون دعم أمريكي مباشر، قال ترامب: “القدرات الإسرائيلية محدودة، يمكنهم الوصول إلى بعض الأهداف، لكنهم لا يملكون الإمكانيات اللازمة للتوغل بعمق وتدمير المنشآت الحساسة بالكامل”.
ورغم اللهجة الحادة، حرص ترامب على إظهار نفسه في صورة “صانع السلام”، لكنه أوضح أن الحفاظ على السلام في بعض الأحيان يتطلب اتخاذ مواقف صارمة، قائلاً: “أنا دائمًا رجل سلام، لكن أحيانًا يتطلب الأمر بعض الحزم لصنع السلام”.
وفي تطور ذي صلة، نقلت المتحدثة باسم حملته، كارولين ليفيت، عن رسالة مباشرة من ترامب، تفيد بأن الرئيس يعتقد بوجود فرصة واقعية لإجراء مفاوضات مع إيران، ما يجعل قراره بشأن المشاركة العسكرية مرهونًا بما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
تصريحات ترامب تُبقي الأبواب مفتوحة أمام تصعيد محتمل أو عودة محتملة إلى المسار الدبلوماسي، في لحظة حرجة من التوتر الإقليمي المتصاعد.