أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه يدرس حالياً اثنين أو ثلاثة مرشحين بارزين لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في خطوة تفتح الباب أمام تغييرات محتملة في قيادة البنك المركزي الأمريكي مع اقتراب انتهاء ولاية باول.
تصريحات ترامب جاءت خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من فلوريدا إلى العاصمة واشنطن، حيث تجنّب تقديم أسماء محددة، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه يفكر جديًا في البدائل المطروحة.
في المقابل، وخلال مشاركته في منتدى البنك المركزي الأوروبي، رفض جيروم باول التعليق بشكل مباشر على مستقبل رئاسته أو الانتقادات المتكررة التي وجّهها له ترامب، مكتفيًا بالقول: “أنا مركز تمامًا على أداء مهامي”، وهو التصريح الذي قوبل بتصفيق من الحضور.
وحين سُئل لاحقًا عمّا إذا كان ينوي البقاء عضوًا في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولايته في مايو المقبل، أجاب باول: “لا يوجد ما يمكنني الإفصاح عنه حاليًا”.
وبحسب القوانين، يبقى لباول الحق في الاستمرار كعضو في المجلس حتى عام 2028، وهو ما فعله سابقًا مايكل بار، الذي استقال من منصب نائب الرئيس للإشراف، لكنه احتفظ بمقعده كمحافظ.
وكان ترامب قد هدد سابقًا بإقالة باول قبل نهاية ولايته، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات. ورغم ذلك، لم تتوقف انتقاداته العلنية لرئيس الفيدرالي، والتي بلغت أحيانًا حد الإهانة، في مؤشر على توتر واضح بين الطرفين قد تكون له انعكاسات مهمة على سياسات البنك المركزي في المرحلة المقبلة.
