ترامب يكشف عن رغبته السابقة في تفكيك إنفيديا قبل إدراك تعقيدات القطاع

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال قمة الذكاء الاصطناعي في واشنطن عن أنه فكر في إمكانية تفكيك شركة “إنفيديا” لتعزيز المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، إلا أنه أدرك أن الأمر أكثر تعقيدًا مما توقع.
قال ترمب في حديثه الأربعاء: “كنت أفكر أنني سأقوم بتفكيك هذه الشركة، لكن عندما تعمقت في الموضوع، اكتشفت أن ذلك ليس سهلاً”، موضحًا أن مساعديه أبلغوه بأن الشركة تملك تفوقًا تكنولوجيًا هائلًا على منافسيها، وأن اللحاق بها قد يستغرق سنوات طويلة.
وأضاف: “ظننت أننا نستطيع أن نتحرك قليلاً لخلق بعض المنافسة، لكن الواقع في هذا القطاع مختلف تمامًا”.
ورفضت شركة “إنفيديا” التعليق على تصريحات ترامب.
وفي سياق متصل، أشاد ترمب بجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، الذي حضر القمة، معبرًا عن فخره بعلاقة قوية تجمعه مع قادة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وأشاد ترمب بجهود هوانغ قائلاً: “لقد قمت بعمل رائع”، مشيرًا إلى استثمارات “إنفيديا” داخل البلاد.
وكان هوانغ قد أثنى خلال كلمته في القمة على سياسة ترمب الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، واصفًا الرئيس بأنه “ميزة فريدة لا تمتلكها أي دولة أخرى”.
يُذكر أن “إنفيديا” حققت مؤخرًا قفزة قياسية في قيمتها السوقية، حيث تجاوزت 4 تريليونات دولار، مستفيدة من الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل نماذج اللغة الكبيرة.
وتأتي تصريحات ترمب في وقت أعلنت فيه وزارة العدل الأمريكية في 2024 عن تحقيقات تتعلق بممارسات محتملة قد تضر بالمنافسة في سوق الرقائق التي تتصدرها “إنفيديا”.
في إطار دعمها لتطوير قطاع الذكاء الاصطناعي، كشفت إدارة ترمب عن “خطة التحرك في الذكاء الاصطناعي” التي تركز على تخفيف القيود التنظيمية بهدف تعزيز الابتكار والريادة الأمريكية في هذا المجال الحيوي.