ترامب يكسر الأعراف ويزور الاحتياطي الفيدرالي للضغط على باول بشأن الفائدة

في خطوة غير معتادة تعكس تصعيدًا سياسيًا غير مسبوق، يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة مقر الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، في محاولة واضحة لزيادة الضغط على رئيس البنك جيروم باول من أجل خفض أسعار الفائدة.
وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس أمريكي إلى البنك المركزي منذ ما يقرب من عشرين عامًا، إذ تجنّب الرؤساء السابقون التدخل المباشر في شؤون الاحتياطي الفيدرالي احترامًا لاستقلاليته المؤسسية.
وبحسب الجدول الرسمي الصادر عن البيت الأبيض مساء الأربعاء، من المتوقع أن يمكث ترامب قرابة الساعة داخل مبنى البنك المركزي، في خطوة وُصفت بأنها تحمل دلالات سياسية قوية، خصوصًا في ظل انتقادات متكررة من إدارته لعدم اتخاذ قرارات بتيسير السياسة النقدية منذ بداية العام الجاري.
الزيارة لن تقتصر على الرئيس فقط، بل ستشمل أيضًا مسؤولين بارزين من إدارته، على رأسهم مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض، راسيل فوغيت، حيث من المقرر أن يرافق الوفد الرئيس لمتابعة تطورات مشروع تجديد مقر البنك، الذي أثار بدوره جدلاً واسعًا بسبب تكاليفه المرتفعة.
وتأتي هذه التحركات وسط توتر متزايد بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي، في وقت يسعى فيه ترامب لتعزيز موقفه الاقتصادي مع اقتراب الانتخابات، مما يزيد من حساسية العلاقة بين الإدارة السياسية والجهة المشرفة على السياسة النقدية في البلاد.