ترامب يقرّ بحاجة أمريكا للعمال المهرة وسط سياسات صارمة للهجرة

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تحتاج إلى استقطاب العمال المهرة من الخارج، رغم الخطوات التي اتخذتها إدارته لجعل الحصول على تأشيرات H-1B أكثر صعوبة للشركات.
في المقابلة، ضغطت المذيعة لورا إنغراهام على ترامب حول مستقبل تأشيرات H-1B للعمال الأجانب المهرة، وتساؤلها عن مدى تأثير قيود التأشيرات على هدفه المتمثل في رفع أجور العمال الأمريكيين. ورد ترامب قائلاً: “عليك أيضًا أن تستقطب المواهب”.
وعندما أشار إنغراهام إلى أن البلاد تمتلك بالفعل الكثير من المواهب، قال ترامب: “لا. ليس لديك المواهب المحددة، ويجب أن يتعلّم الناس. لا يمكنك طرد الجميع من سوق العمل ووضعهم في مصانع لتصنيع صواريخ”.
يأتي تصريح ترامب بعد أن فرضت إدارته رسومًا بقيمة 100 ألف دولار على طلبات تأشيرة H-1B في وقت سابق من هذا العام، ما أثار اعتراضات واسعة من شركات التكنولوجيا الكبرى الأمريكية، وأدى إلى رفع دعوى قضائية من غرفة التجارة الأمريكية، مما أبرز الصدام بين سياسات الهجرة الصارمة واحتياجات الشركات الأمريكية للعمالة الماهرة.
في ولايته الثانية، كثّف ترامب عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك نشر قوات في المدن الكبرى لدعم مسؤولي الهجرة، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على توفر العمالة للشركات الأمريكية.
كما تراجع أصحاب العمل عن دعم تأشيرات الطلاب الدوليين، وهي الفئة التي تزود الشركات الأمريكية بالكوادر المؤهلة بعد التخرج.
وقد أثرت حملة ترامب على العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك كوريا الجنوبية، خصوصًا بعد حادثة سبتمبر التي شهدت مداهمة مصنع للبطاريات في جورجيا تابع لشركتي هيونداي موتور وLG Energy Solution، واعتقال أكثر من 300 عامل كوري جنوبي يُزعم تواجدهم بشكل غير قانوني، مما أثار توترًا دبلوماسيًا مع سيول.
وأشار ترامب إلى صعوبة استبدال هذه الخبرات الفنية، قائلًا: “في جورجيا، كانوا يصنعون البطاريات المعقدة والخطيرة طوال حياتهم. لا يمكنك ببساطة إدخال أشخاص من سوق العمل المحلي بعد خمس سنوات ووضعهم لصنع صواريخ.”
بعد الحادثة، حاول وزير الخارجية ماركو روبيو طمأنة المسؤولين الكوريين الجنوبيين بأن الولايات المتحدة لا تزال تُرحّب بالاستثمارات الكورية. وأكد ترامب أن إدارته تعمل على خطة جديدة لضمان وصول العمالة الماهرة إلى أمريكا لدعم إنشاء المصانع وتعزيز الصناعات الحيوية.




