الاقتصادية

ترامب يعلن ضربات أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية وسط تحذيرات دولية من كارثة نووية

في ساعات مبكرة من صباح الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” تنفيذ الولايات المتحدة هجمات جوية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، شملت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان.

واصفاً العملية بأنها “ناجحة للغاية”، وأكد خروج جميع الطائرات الأمريكية من المجال الجوي الإيراني بسلام بعد إتمام الهجوم.

وذكر ترامب أن القوات الأمريكية أسقطت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي في فوردو، معبراً عن فخره بالمقاتلين الأمريكيين الذين نفذوا العملية، واصفاً الجيش الأمريكي بأنه “لا مثيل له في العالم”.

كما أعاد نشر تغريدة أشارت إلى تدمير منشأة فوردو بالكامل بعد الضربات.

وجاءت هذه العملية بعد تقارير تفيد بنقل قاذفات “بي-2” الشبحية إلى قاعدة في جزر المحيط الهادئ، وهي طائرات قادرة على حمل قنابل ضخمة خارقة للتحصينات، من بينها قنبلة “جي بي يو-57” التي تعتبر من أقوى الأسلحة التقليدية لتدمير المنشآت تحت الأرض.

وأكدت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن الهجمات جرت بتنسيق كامل مع تل أبيب، مما يعكس تنسيقاً إقليمياً بين واشنطن وإسرائيل في التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.

وفي ظل هذا التصعيد، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراً صارماً من عواقب شن هجمات على المنشآت النووية، حيث حذر رئيس الوكالة رافائيل غروسي مجلس الأمن الدولي من احتمال حدوث “كارثة نووية إقليمية” بسبب انبعاثات إشعاعية قد تتخطى حدود إيران.

وأضافت الوكالة أنها رصدت ارتفاعاً طفيفاً في الإشعاع بمنشأة نطنز، لكنها نفت وجود خطر فوري على السكان أو البيئة.

في الوقت ذاته، حذرت روسيا الولايات المتحدة من توجيه ضربات لإيران، مشددة على أن ذلك قد يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويؤدي إلى كارثة نووية ذات أبعاد عالمية.

وكانت إيران قد أكدت مراراً على خطورة أي تدخل عسكري أمريكي في النزاع الإقليمي، حيث وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخطوة الأمريكية المرتقبة بأنها “خطيرة للغاية على الجميع”، في إشارة إلى التوتر المتصاعد الذي قد يجر المنطقة إلى مواجهات أشد خطورة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى