في تصريحات نارية خلال اجتماع حكومي عقد الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة من الإجراءات التجارية الجديدة المرتقبة، تستهدف دول مجموعة “بريكس” وعدداً من القطاعات الحيوية، أبرزها واردات النحاس والصناعات الدوائية، في خطوة من شأنها تصعيد التوترات التجارية على المستوى العالمي.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على كافة الدول المنضوية ضمن مجموعة “بريكس” في وقت قريب جدًا، إلى جانب فرض تعريفة ضخمة بنسبة 50% على واردات النحاس، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تعيد تشكيل سلسلة الإمدادات العالمية لهذا المعدن الاستراتيجي.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن إدارته ستمنح شركات الأدوية مهلة زمنية قبل إخضاعها لرسوم قطاعية خاصة، كاشفًا عن نية لفرض رسوم تصل إلى 200% على الأدوية خلال 18 شهرًا، ضمن توجه جديد يستهدف خفض الاعتماد على الواردات الدوائية.
وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى أن واشنطن ستوجه خطابًا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي خلال اليومين المقبلين، لإبلاغه بنيّة فرض تعريفات جمركية جديدة، دون الإفصاح عن تفاصيل تلك الإجراءات.
ولم يتوقف ترامب عند الشأن التجاري، بل تطرق إلى قضايا داخلية، حيث علق على تقارير تفيد بإمكانية تشكيل إيلون ماسك لحزب سياسي جديد، قائلاً إن وجود ثلاثة أحزاب في البلاد سيكون خيارًا جيدًا، مضيفًا: “قد يساعدنا ذلك أكثر مما يضرّنا”.
وفي ما بدا رسالة للطاقة التقليدية، دافع ترامب مجددًا عن العودة لاستخدام “الفحم النظيف والجميل” على حد تعبيره، منتقدًا مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، التي وصفها بـ”الوباء على أمريكا”.
كما طالب كوريا الجنوبية بتحمل حصة أكبر من تكاليف انتشار القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، معتبرًا أن سيول “تجني أموالًا طائلة” من الحماية الأمريكية ويجب أن تسهم أكثر في النفقات العسكرية.
التصريحات، التي تحمل نبرة تصعيدية في أكثر من اتجاه، تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع شركائها، لا سيما في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية وسعي ترامب لتعزيز برنامجه التجاري القومي.
