ترامب يعبر عن استعداده للاجتماع مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتقليص الأسلحة النووية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يسعى للاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أقرب فرصة ممكنة من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر اتصال مصور، أنه يأمل في العمل على تقليص عدد الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن روسيا والصين قد تكونان مستعدتين لتخفيض قدراتهما النووية.
قبل فوزه في الانتخابات في نونبر 2024، أعلن ترامب مرارًا عن رغبته في التوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا فور توليه منصبه، لكن مستشاريه اعترفوا الآن أن حسم الحرب قد يستغرق شهورًا.
وقال ترامب إنه يريد إنهاء هذه الحرب بشكل عاجل بسبب الأثر المدمر على الأرواح، معتبرًا إياها “مذبحة” يجب إيقافها فورًا.
في تصريحات أدلى بها لاحقًا للصحفيين في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن استعداده للاجتماع مع بوتين على الفور، معتبرًا أن كل يوم يمر دون اجتماع يؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية في ساحة المعركة.
كما أشار ترامب إلى أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أبلغه بأنه مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
وأضاف ترامب للمشاركين في دافوس أن الولايات المتحدة تعمل على جهود لتسوية سلمية، لكن دون توضيح التفاصيل.
ترامب كان قد هدد سابقًا بفرض عقوبات “مستويات عالية” على روسيا والرسوم الجمركية على الواردات الروسية إذا لم تتوصل موسكو إلى تسوية. كما أشار إلى رغبته في خفض الأسلحة النووية عالميًا، مشيرًا إلى أن بوتين أبدى إعجابه بفكرة تقليص الأسلحة النووية، وأنه يعتقد أن الصين قد تحذو حذو الولايات المتحدة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، ذكر ترامب تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية في حربه ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي قد قام بتحديث قواته النووية ورفض إجراء محادثات مع واشنطن بشأن معاهدة جديدة لتحل محل معاهدة “ستارت” الجديدة التي تنتهي في فبراير 2026.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون في نونبر الماضي أن بوتين لا يزال ملتزمًا بالشروط التي حددتها معاهدة “ستارت”، رغم تعليقها في عام 2023، حيث تلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتقليص الرؤوس النووية الاستراتيجية إلى 1550 رأسًا على الأكثر.