ترامب يستبعد جنوب إفريقيا من قمة مجموعة العشرين في ميامي ويصعّد لهجته الدبلوماسية

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بإعلانه، الأربعاء، أن جنوب إفريقيا لن تُوجَّه إليها الدعوة لحضور قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في ميامي العام المقبل، في خطوة تُعد تصعيداً نادراً في خطاب ترامب الدبلوماسي تجاه الدولة الإفريقية.
وعبر شبكته الخاصة “تروث سوشل”، اتهم ترامب جنوب إفريقيا بعدم الاستحقاق للانتماء إلى أي منصة دولية، مُكرراً مزاعمه بشأن اضطهاد المزارعين البيض في البلاد.
وقال في منشوره: “لقد أظهرت جنوب إفريقيا للعالم أنها ليست دولة تستحق أن تكون عضواً في أي شيء”، مضيفاً أن الحكومة هناك “ترفض الاعتراف بانتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي يتعرض لها الأفريكانيون وأحفاد المستوطنين الأوروبيين (…) حيث يُقتَل البيض وتُصادر مزارعهم بشكل عشوائي”.
يأتي هذا التصعيد بعد قمة مجموعة العشرين الأخيرة في جوهانسبرغ، والتي شهدت غياب أي مشاركة رسمية أميركية. وفي خطوة غير مسبوقة، رفض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا تسليم رئاسة المجموعة رسمياً إلى الولايات المتحدة، كما جرت العادة بين الدول المضيفة.
ومن المقرر أن تُعقد قمة مجموعة العشرين في ديسمبر 2026 في منتجع ترامب ناشونال دورال ميامي للغولف بولاية فلوريدا، وهو منشأة مملوكة لعائلة الرئيس الأميركي السابق، مما يضيف بعداً شخصياً ومثيراً للجدل على استضافة القمة المقبلة.




