ترامب يحد من قدرة هواوي على تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي ويكشف عن قيود أمريكية مشددة

أفاد مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قدرة شركة هواوي الصينية على إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي ستظل “محدودة للغاية” خلال عام 2025.
جاء هذا التصريح في سياق رد على مخاوف عدد من النواب الأمريكيين الذين يعبرون عن قلقهم من التقدم السريع للصين في مجال تصنيع أشباه الموصلات المتطورة.
وفي جلسة استماع أمام الكونغرس يوم الخميس، كشف جيفري كيسلر، وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن، أن هواوي ستتمكن فقط من إنتاج نحو 200 ألف شريحة ذكاء اصطناعي من نوع “أسند” هذا العام، مشيرًا إلى أن أغلب هذه الشرائح سيتم توزيعها داخل السوق الصينية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جهود مكثفة من الولايات المتحدة للحد من تقدم الصين في قطاع التكنولوجيا.
فقد فرضت إدارة الرئيس جو بايدن، التي استكملت ما بدأته إدارة ترامب، جولات متعددة من قيود التصدير على رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركات مثل “إنفيديا”، بالإضافة إلى تقنيات متطورة أخرى.
هذه القيود أصبحت محور توتر متزايد بين أكبر اقتصادين عالميًا، حيث ترفض الصين القيود الأمريكية وتنتقد بالمقابل القيود التي تفرضها واشنطن على صادرات المعادن النادرة.
في جانب آخر، أكد كيسلر وجود عمليات تهريب غير قانونية للرقائق الأمريكية إلى دول محظورة من ضمنها الصين، وهو ما يتعارض مع تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، جنسن هوانغ، الذي نفى وجود أدلة على تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي إلى تلك الدول.
وعندما تم سؤاله عن التراخيص التي يمنحها “مكتب الصناعة والأمن” لمعامل مثل “هواوي” وشركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية (SMIC) في شنغهاي، أوضح كيسلر أن تلك التراخيص قد تم وقفها ولن يُعاد النظر فيها، وسط غموض حول مدى توقف منح التراخيص بالكامل.