ترامب يتحدث عن فرصة جيدة للتوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا وسط جهود دبلوماسية مكثفة

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، أن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، عقب محادثات استمرت ساعات في هالانديل بيتش شمال ميامي، وصفها الجانبان بأنها “مثمرة”.
وتستعد الولايات المتحدة لإرسال مبعوثها، ستيف ويتكوف، إلى موسكو لمتابعة النقاشات ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة”، في إشارة إلى تحقيق فساد أدى إلى إقالة مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أضاف: “لكني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، المحادثات بأنها “مثمرة للغاية” لكنها ما تزال بحاجة إلى مزيد من العمل، فيما أكد أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني، رستم عمروف، أن وفد كييف أطلع زيلينسكي على “التقدم الكبير” الذي أحرز خلال اللقاءات.
وتركز المحادثات على خطة لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع تعديل بعض النقاط المثيرة للجدل مثل انسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك، واعتراف الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية، وهو ما عدّلت الولايات المتحدة صياغته بعد انتقادات من كييف وأوروبا.
تأتي هذه المحادثات بينما واصلت روسيا هجماتها الليلية على العاصمة الأوكرانية ومحيطها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في وقت يعاني فيه الجيش الأوكراني ضغوطًا داخلية وسياسية.
كما شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا بحريًا، إذ أعلن مسؤول أوكراني استهداف ناقلتي نفط روسيتين بمسيّرات بحرية في البحر الأسود، بينما أفادت تركيا بانفجار الناقلتين “فيرات” و”كايروس” قبالة ساحلها، بعد أن كانت فارغتين، في هجوم يشتبه في أنه جزء من أسطول روسي يحاول الالتفاف على العقوبات.
من جهتها، واصلت روسيا هجماتها الليلية على كييف وضواحيها باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين، وتسبب بانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان. وتؤكد كييف أن الهجمات تهدف إلى إرهاق المدنيين، بينما تقول موسكو إنها تستهدف البنى التحتية للطاقة المرتبطة بالصناعات العسكرية الأوكرانية.
في سياق الجهود الدبلوماسية، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقد محادثات مع زيلينسكي في باريس، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على خطة شاملة لإنهاء النزاع، وسط مخاوف الحلفاء من بعض البنود المقترحة.




