الاقتصادية

ترامب يؤكد على ضرورة تحسين العلاقات مع الصين وروسيا مع المحافظة على توازن القوى

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسعى لإقامة علاقات ودية مع كل من الصين وروسيا، لكنه في الوقت نفسه لا يرغب في حدوث تقارب بين موسكو وبكين.

جاء هذا التصريح بعد ساعات من محادثة تاريخية استمرت لأكثر من 90 دقيقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وفي مقابلة مع “فوكس نيوز”، أشار ترمب إلى أنه في تواصل مستمر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه لم يحدد تفاصيل هذه المناقشات أو توقيت حدوثها.

وكان ترمب قد ذكر في وقت سابق في اجتماع مع مجلس إدارة مركز “جون إف. كينيدي” للفنون المسرحية أن الرئيس شي سيزور الولايات المتحدة في “المستقبل القريب”.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن المسؤولين الأميركيين والصينيين يناقشون إمكانية عقد “قمة عيد ميلاد” في يونيو، حيث يحتفل الزعيمان بعيد ميلادهما في منتصف الشهر، وقد يشهد هذا اللقاء أول محادثة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. رغم ذلك، لم يحدد ترمب موعدًا دقيقًا لهذا الاجتماع المحتمل.

أوضح ترمب في المقابلة أنه يرى أن الرئيس الصيني “يرغب في تحسين العلاقات معنا”، وأكد أن “أميركا بحاجة إلى تصحيح العجز التجاري مع الصين”.

كما شدد ترمب على تصعيد المواجهة التجارية مع الصين من خلال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 20%، وهي خطوة اعتبرها ردًا على فشل الصين في وقف تدفق الفنتانيل غير القانوني والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعه.

كما فرض ترمب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ويستعد لفرض تعريفات جمركية متبادلة شاملة في أبريل المقبل لمواجهة الضرائب التي تفرضها دول أخرى على الواردات الأميركية.

بدورها، ردت الصين بفرض رسوم انتقامية على المنتجات الأميركية، لكنها كانت أقل شدة مقارنة بما جرى في فترة ولاية ترمب الأولى. وفي خطوة إضافية، فرضت بكين رسومًا بنسبة 15% على المنتجات الزراعية الأميركية، كما حظرت التعامل التجاري مع بعض الشركات الأميركية في مجال الدفاع.

وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، شدد ترمب على رغبة الولايات المتحدة في إنهاء هذه الحرب، وأكد أن بلاده ترغب في “بعض التجارة مع روسيا”.

وكانت هذه المكالمة هي الثانية بين الزعيمين الأميركي والروسي منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وفي تصريحات لاحقة، أشار ترمب إلى أن الزعيمان اتفقا على ضرورة “وقف فوري لإطلاق النار على أصول الطاقة والبنية التحتية”، مع السعي للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

كما أكد الزعيمان وجود فرص واعدة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل، وهو ما قد يشمل صفقات ضخمة في مجالي الاقتصاد والطاقة، إضافة إلى تحقيق الاستقرار الجيوسياسي حالما يتم التوصل إلى السلام.

وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات، أكد رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف أن الصندوق يعمل على توسيع برنامجه في التعاون مع “ناسا”، مشيرًا إلى إمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى.

وفي خطوة لافتة، دعا دميترييف إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد المقربين من ترمب، إلى “تحقيق حلم استكشاف المريخ من خلال التعاون مع روسيا”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى