أعلنت منظمة التجارة العالمية عن تباطؤ حركة التجارة العالمية للبضائع خلال الربع الأخير، بعد أن شهدت نشاطاً مرتفعاً في وقت سابق من العام نتيجة تقديم الشركات طلبياتها مبكراً لتفادي الرسوم الجمركية الأميركية.
وأوضحت المنظمة، ومقرها جنيف، أن مؤشرها للبضائع انخفض إلى 101.8 نقطة في سبتمبر، مقارنة بـ102.2 نقطة في يونيو، مشيرة إلى أن الرقم المرجعي البالغ 100 نقطة يعكس وتيرة نمو معتدلة تتماشى مع الاتجاهات طويلة المدى.
ورغم التراجع، أظهرت بيانات الشحن الجوي والنقل بالحاويات استمرار توسعها، ما يشير إلى تباطؤ عام في حركة نقل البضائع عالمياً.
كما استقر أداء قطاعي السيارات والإلكترونيات، بينما سجل قطاع الزراعة تراجعاً، فيما شهدت طلبات التصدير الجديدة تحسناً ملحوظاً، وفق المنظمة.
وساهمت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنسبة 10% أو أكثر على واردات من معظم الشركاء التجاريين، في تقلبات كبيرة في التجارة الدولية، حيث دفعت العديد من المستوردين لتقديم طلبياتهم مبكراً، مع تحويل الطلب نحو أسواق أقل رسوماً مثل فيتنام والهند وتايلندا وماليزيا وتايوان.
ووفق بيانات حديثة، انخفضت واردات الولايات المتحدة من الصين بنسبة 22% حتى أغسطس، بينما ارتفعت الشحنات من هذه الأسواق البديلة بأكثر من 20% منذ بداية العام.
وتوقعت منظمة التجارة العالمية أن يبلغ نمو حجم التجارة العالمية خلال 2025 نحو 2.4%، مقارنة بنمو 2.8% المسجل في 2024، فيما تشير التوقعات للعام المقبل إلى تباطؤ حاد ليصل النمو إلى 0.5%، مع استمرار تأثير الرسوم التجارية والضغوط الاقتصادية العالمية.
