تستعد تسلا للإعلان عن تسليم نحو 350,000 سيارة في الربع الأول من العام، وهو رقم أقل بكثير من تقديرات السوق البالغة 418,000 وحدة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن باركليز (LON:BARC).
يتوقع باركليز انخفاضًا بنسبة 10% على أساس سنوي في تسليمات الربع الأول، مع تراجع بنسبة 30% مقارنة بالربع السابق. وأشار البنك إلى أن الربع الأول هو تاريخيًا الأضعف بالنسبة لتسلا، لكن هذه السنة شهدت تحديات إضافية، منها:
إطلاق الطراز Y المُحدّث (جونيبر)، والذي أدى إلى تباطؤ التسليمات مؤقتًا بسبب تحديثات خطوط الإنتاج في مصانع شنغهاي، برلين، فريمونت، وأوستن.
تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية، خاصةً في أوروبا، حيث انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا بنسبة 76% في فبراير.
و في الصين، تراجعت مبيعات تسلا بنسبة 8% خلال الأسابيع العشرة الأولى من العام، ولكن يتوقع باركليز ارتفاع المبيعات إلى 75,000 وحدة في مارس لتعويض التباطؤ السابق.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تبلغ مبيعات الربع الأول 125,000 سيارة، بانخفاض 42,000 سيارة مقارنة بالربع السابق، وسط تحديات في الطلب، خصوصًا مع تباطؤ إنتاج “سايبرتراك” وتقديم حوافز تسعير.
في أوروبا، ورغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 34% على أساس سنوي، إلا أن تسلا لم تستفد من هذا النمو بسبب التأخيرات في الطراز Y والمخاوف المتعلقة بـ تصريحات إيلون ماسك السياسية.
و في السوق الأمريكية، يرى باركليز أن تحديث الطراز Y لن يكون له تأثير كبير في المدى القريب، حيث تبيع تسلا حاليًا الإصدار المتميز “سلسلة الإطلاق” فقط بسعر 12,000 دولار، مما قد يحد من الطلب في ظل المنافسة الشديدة.
مع استمرار الضغوط على الطلب العالمي، وتحديات الإنتاج، وتراجع أداء تسلا في بعض الأسواق، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن الشركة من عكس الاتجاه وتحقيق أرقام أقوى في الفصول القادمة؟
