تراجع مبيعات تسلا في أوروبا مع صعود BYD وتزايد المنافسة في السيارات الكهربائية
شهدت مبيعات شركة تسلا في السوق الأوروبية انخفاضًا حادًا خلال يوليو، بحسب بيانات جمعية مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA)، رغم استمرار نمو سوق السيارات الكهربائية في المنطقة.
وأظهرت البيانات أن تسجيلات سيارات تسلا الجديدة في الاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة الحرة الأوروبية والمملكة المتحدة هبطت بنسبة 40.2% على أساس سنوي لتصل إلى 8,837 وحدة فقط، ما أدى إلى تراجع حصتها السوقية إلى 0.8% مقارنة بـ 1.4% في يوليو من العام الماضي. وعلى صعيد المبيعات منذ بداية العام وحتى يوليو، انخفضت بنسبة 33.6% سنويًا.
في المقابل، حققت شركة BYD الصينية حضورًا قويًا بعد إدراجها لأول مرة في بيانات المبيعات الشهرية، مع بيع 13,503 وحدة في يوليو، مستحوذة على حصة 1.2%، متفوقة بذلك على تسلا. ويُعزى نجاح BYD إلى أسعارها التنافسية، خاصة في فئة السيارات الهجينة، رغم الرسوم الجمركية الأوروبية على الواردات الصينية.
وجاء تراجع تسلا في وقت ارتفعت فيه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 33.6% لتشكل نحو 15.6% من السوق، بينما تهيمن السيارات الهجينة على الحصة الأكبر بـ 34.7% تليها سيارات البنزين بنسبة 28.3%.
محاولات تسلا لتحفيز الطلب عبر إطلاق النسخة المحدثة من طراز Model Y لم تحقق النتائج المرجوة، في حين تكثف الشركات الأوروبية جهودها لدخول سوق السيارات الكهربائية، مما يزيد من حدة المنافسة.
كما تواجه تسلا تحديات تتعلق بصورة علامتها التجارية، بعد مقاطعات بعض المستهلكين الأوروبيين والأمريكيين نتيجة المواقف السياسية المثيرة للجدل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وكان ماسك قد حذر من أن الشركة قد تواجه “بضعة أرباع صعبة” مع انتهاء الإعفاءات الضريبية الأمريكية، لكنه شدد على أن الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية والروبوتات ستظل محركات النمو الرئيسة للشركة مستقبلًا.
