تراجع مؤشرات الأسهم الصينية وسط بيانات اقتصادية متباينة وترقب لقرارات بنك الصين

شهدت مؤشرات الأسهم الصينية انخفاضاً خلال جلسة يوم الاثنين، حيث تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3% ليهبط دون مستوى 3,360 نقطة، بينما انخفض مؤشر شنتشن بنسبة 0.6% ليصل إلى نحو 10,120 نقطة، مسجلاً بذلك خسارته الثالثة على التوالي.
هذا التراجع جاء في ظل استيعاب المستثمرين لبيانات اقتصادية مختلطة أثارت قلقهم حول قوة الطلب الاستهلاكي ومستقبل النمو.
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل، حيث جاءت أقل من التوقعات، مما زاد المخاوف بشأن ضعف الاستهلاك المحلي. في المقابل، سجل الإنتاج الصناعي نمواً أفضل من المتوقع لكنه تباطأ مقارنة بشهر مارس، فيما جاءت استثمارات الأصول الثابتة أقل قليلاً من التقديرات.
وعلى الجانب الإيجابي، انخفض معدل البطالة بشكل طفيف، مما أشار إلى استقرار نسبي في سوق العمل.
وعلى الصعيد السياسي والاقتصادي، اتسمت الأسواق بالحذر بعد وصف الصين للمحادثات التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة بأنها “جيدة” دون تقديم تفاصيل حول الخطوات القادمة، في حين ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وفي الوقت الحالي، يترقب المستثمرون قرارات بنك الشعب الصيني المتعلقة بأسعار الفائدة، وخاصة معدلات الإقراض الرئيسية للسنة والخمس سنوات، التي قد تؤثر بشكل كبير على أداء السوق.
من ناحية الأسهم، كانت شركات مثل كويتشو موتاي (-2.4%)، وبي واي دي (-2.5%)، وفوكسكون الصناعية (-2.4%) من بين أبرز الخاسرين خلال الجلسة.