تراجع فائض التجارة في منطقة اليورو وسط ضعف الصادرات وانخفاض الطلب العالمي
أظهر تقرير حديث أن فائض التجارة في منطقة اليورو سجل 1.0 مليار يورو خلال أغسطس 2025، مسجلاً تراجعًا ملحوظًا مقارنة بـ 3.0 مليارات يورو في نفس الفترة من العام الماضي، وأقل بكثير من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 6.9 مليار يورو.
وكان الانخفاض الأكثر وضوحًا في التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، حيث تراجع الفائض من 14.2 مليار يورو إلى 5.8 مليار يورو، نتيجة هبوط الصادرات بنسبة 22.3٪ مع تراجع الواردات بنسبة طفيفة بلغت 0.6٪، في ظل استمرار حالة عدم اليقين حول الرسوم التجارية.
وبحسب البيانات، انخفضت الصادرات الإجمالية للمنطقة بنسبة 4.7٪ لتصل إلى 205.9 مليار يورو، متأثرة بانخفاض مبيعات المنتجات الكيميائية (-9.6٪) والآلات والمركبات (-3.9٪). وعلى صعيد الأسواق، سجلت الشحنات تراجعًا ملموسًا إلى الصين (-12.8٪)، اليابان (-24.9٪)، تركيا (-10.0٪)، كوريا الجنوبية (-14.2٪)، الهند (-9.8٪)، البرازيل (-7.3٪)، والمملكة المتحدة (-0.1٪).
في المقابل، تراجعت الواردات بوتيرة أبطأ، بنسبة 3.8٪ لتصل إلى 204.9 مليار يورو، نتيجة انخفاض مشتريات الوقود والزيوت المزلقة (-16.9٪) والمواد الخام (-9.7٪).
كما شهدت الواردات انخفاضًا من النرويج (-16.6٪)، المملكة المتحدة (-9.5٪)، الصين (-8.2٪)، والهند (-6.1٪).
يشير هذا التراجع العام في التجارة إلى تأثير العوامل العالمية والضغوط الاقتصادية على الصادرات الأوروبية، مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري التي تثقل كاهل الاقتصاد الإقليمي.
