الاقتصادية

تراجع عوائد السندات الأميركية يعكس قلق المستثمرين وتوقعات خفض الفائدة

شهدت أسواق السندات الأميركية تقلبات ملحوظة، مع تسجيل عوائد سندات الخزانة أدنى مستوياتها منذ مايو الماضي، في مؤشر يعكس حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية.

وانخفض العائد على السندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى نحو 4.15%، وهو أدنى مستوى منذ بداية مايو، فيما تراجع العائد على السندات لأجل عامين إلى نحو 3.58%، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أكثر من أربعة أشهر.

ويرى الخبراء أن هذا التراجع يعكس تحولاً واضحاً في توقعات المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، بعد أشهر من التشديد النقدي.

فالأسواق بدأت تراهن على أن دورة رفع الفائدة تقترب من نهايتها، خاصة في ظل مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي وتراجع الضغوط التضخمية نسبياً.

ويشير الانخفاض في العوائد طويلة الأجل إلى زيادة المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي، حيث يلجأ المستثمرون إلى السندات كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية.

أما انخفاض العوائد القصيرة الأجل فيعكس توقعات بأن الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة عاجلاً إذا استمرت البيانات الاقتصادية الضعيفة، خصوصاً في سوق العمل.

وفي سياق متصل، تأثرت أسواق الأسهم الأميركية بهذه التحركات، حيث وفرت العوائد المنخفضة دعمًا نسبياً للمؤشرات، لكن حذر المستثمرين ما زال مسيطراً في ظل غموض مستقبل السياسة النقدية والتوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.

ويعتقد المحللون أن مسار العوائد الحالي قد يشكل نقطة تحول مهمة للأسواق خلال الربع الأخير من العام، إذ ستحدد البيانات الاقتصادية المقبلة—لا سيما بيانات التضخم والوظائف—ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في موقفه الحذر أو يبدأ فعليًا التفكير في خفض الفائدة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى