تراجع عوائد السندات الأمريكية مع ترقب الأسواق لاختبارات الاقتصاد الحاسمة

شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً خلال تداولات يوم الإثنين، في وقت يترقب فيه المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية المرتقبة التي من شأنها تقديم مؤشرات أوضح حول متانة الاقتصاد الأمريكي واتجاه السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة.
وتراجع العائد على السندات لأجل عامين، التي تُعد الأكثر حساسية لتحركات أسعار الفائدة، بنحو 3.8 نقطة أساس ليستقر عند مستوى 3.493%، ما يعكس حالة الحذر التي تسود الأسواق قبيل صدور بيانات اقتصادية مؤثرة.
كما انخفض العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 3.9 نقطة أساس ليصل إلى 4.157%، في حين تراجع عائد السندات طويلة الأجل لأجل ثلاثين عاماً بنحو 3.5 نقطة أساس إلى 4.823%.
ويتركز اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، وسط توقعات بإضافة الاقتصاد نحو 119 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر، مع احتمال تراجع معدل البطالة بمقدار 0.1 نقطة مئوية ليستقر عند 4.4%.
إلى جانب ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات مبيعات التجزئة، ومؤشرات نشاط قطاعي التصنيع والخدمات، فضلاً عن نتائج مسح جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين، والتي تُعد من المؤشرات المهمة لقياس المزاج الاقتصادي والإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد في العالم.
وتعكس تحركات سوق السندات حالة من الترقب الحذر، في ظل سعي المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن مسار الفائدة الأمريكية استناداً إلى المعطيات الاقتصادية المقبلة.




