شهدت عوائد الديون الأمريكية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث تزايد إقبال المستثمرين على أدوات التحوط عديمة المخاطر في ظل موجة البيع التي اجتاحت وول ستريت بسبب تصاعد التوترات التجارية.
وانخفض العائد على السندات العشرية الأمريكية، التي تعتبر العائد القياسي، بمقدار 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.974% .
كما هبط عائد السندات لأجل عامين بمقدار 9.7 نقطة إلى 3.573%، بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى له منذ شتنبر 2022 عند 3.52%. بينما شهد عائد السندات لأجل 30 عامًا ارتفاعًا قدره 2.9 نقطة ليبلغ 4.419%.
جاء هذا التراجع في العوائد في ظل موجة بيع حادة شهدتها سوق الأسهم الأمريكية خلال الجلستين الماضيتين، على خلفية فرض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” رسومًا جمركية على جميع دول العالم.
وأدى ذلك إلى توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، مثل السندات السيادية، بهدف التحوط ضد أداء السوق السلبي والمخاوف من ركود الاقتصاد بسبب السياسات الحمائية.
وفي هذا السياق، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم السنوي لأسعار المستهلكين يوم الخميس المقبل، مع توقعات بتراجع التضخم إلى 2.6% في قراءة مارس، مقارنة بـ 2.8% في الشهر السابق.
كما ينتظرون صدور القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلكين من جامعة “ميتشغان” في اليوم التالي، لتحديد توقعات المستهلكين بشأن التضخم.
