تراجع علاوات سندات الأسواق الناشئة إلى مستويات قياسية مع تلاشي جاذبية الملاذات التقليدية

شهدت علاوات العائد المطلوبة من المستثمرين لشراء سندات الدول والشركات ذات التصنيف الاستثماري في الأسواق الناشئة هبوطًا حادًا، مقتربة من أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2007، في ظل فقدان جاذبية الأصول الآمنة التقليدية مثل سندات الخزانة الأمريكية.
وكشفت بيانات نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الفارق في العائد على سندات حكومات الأسواق الناشئة تراجع إلى 1.04%، فيما انخفض فرق العائد على سندات الشركات ذات التصنيف الاستثماري إلى 1.1%، وهو ما يمثل مستويات غير مسبوقة في السوق.
ويبلغ العائد على هذه السندات حاليًا حوالي 7.3% لسندات الحكومات و6.3% لسندات الشركات، مقارنة بعائد 4.3% فقط على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما يعكس تغيرًا ملحوظًا في توجهات المستثمرين.
ويعزو المحللون هذا التراجع إلى زيادة الإقبال على أدوات الدين في الأسواق الناشئة، وسط مخاوف متزايدة بشأن تفاقم ديون الحكومة الأمريكية، والتدخلات المحتملة للإدارة الأمريكية في السياسة النقدية، مما أدى إلى تقليل جاذبية الأصول التقليدية كملاذات آمنة.