سجلت عقود حديد التسليح الآجلة في الصين تراجعًا لتظل دون مستوى 3000 يوان للطن مطلع يونيو، مقتربة من أدنى مستوياتها منذ شتنبر 2024. يأتي هذا الهبوط وسط مؤشرات اقتصادية باهتة من أكبر مستهلك للصلب في العالم، ما يضعف توقعات الطلب.
فقد خالفت صادرات الصين التوقعات خلال مايو، متأثرة بانخفاض كبير في شحناتها إلى الولايات المتحدة بفعل التوترات التجارية المستمرة، بينما تراجعت الواردات بشكل أكبر من المتوقع، ما يعكس ضعف الطلب المحلي.
وعلى صعيد التضخم، انخفضت أسعار المستهلك للشهر الرابع على التوالي، وسجل تضخم المنتجين أدنى مستوياته منذ نحو عامين، وهو ما يشير إلى تباطؤ اقتصادي واسع النطاق.
وفي سياق متصل، من المنتظر أن يعقد مسؤولون صينيون وأمريكيون محادثات تجارية في لندن اليوم، غير أن الحذر لا يزال سائدًا في السوق.
وفي الأسبوع الماضي، زادت الضغوط على أسواق الصلب العالمية عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يضاعف الرسوم المفروضة على واردات الصلب الأمريكية لتصل إلى 50%.
هذا القرار أدى إلى ارتفاع أسعار الصلب داخل الولايات المتحدة، لكنه ألقى بظلال سلبية على الأسعار العالمية، بما في ذلك السوق الصينية.
