تراجع عقود اليورانيوم وسط تحديات سياسية وتجارية رغم دعم الطاقة النووية الأمريكية

انخفضت عقود اليورانيوم إلى 70.05 دولار للرطل في 10 يونيو، متراجعة عن ذروتها التي سجلتها في أواخر مايو عند 72 دولارًا للرطل، وهو أعلى مستوى لها خلال شهرين ونصف الشهر.

جاء الارتفاع الأخير مدفوعًا بتوقعات دعم سياسي قوي لقطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة، بعد أن أصدر الرئيس ترامب أمرًا بتخفيف اللوائح وتسريع إجراءات الترخيص لمحطات الطاقة النووية، مما قد يعزز الطلب على اليورانيوم على المدى البعيد.

يمثل هذا التوجه تحولًا استراتيجيًا في السياسة النووية الأمريكية، التي تسعى لتوسيع إنتاج الطاقة النووية في ظل زيادة الحاجة للطاقة الناتجة عن نمو مراكز البيانات والتطور السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي.

لكن على الرغم من هذا الدعم السياسي، يواجه سوق اليورانيوم الحالي ضعفًا ملحوظًا يصعب معه إطلاق مشاريع محلية جديدة، حيث يظل المستثمرون مترددين في ضخ المزيد من الأموال في القطاع.

إلى جانب ذلك، يستمر الغموض حول الرسوم الجمركية المحتملة على واردات اليورانيوم من كندا وكازاخستان في زيادة الضغوط على السوق.

تستورد الولايات المتحدة كمية كبيرة من اليورانيوم الخام من كازاخستان، التي تفرض عليها رسوم جمركية متبادلة بنسبة 27%، مقارنة برسوم أقل نسبتها 10% على الواردات من كندا، مما يضيف بعدًا معقدًا لتوازن العرض والطلب في السوق الأميركية.