تراجعت أسعار عقود النحاس في الولايات المتحدة إلى ما دون 4.58 دولار للرطل يوم الثلاثاء، مواصلة الهبوط الذي بدأ في الأسبوع السابق، وسط وفرة في الإمدادات داخل أمريكا الشمالية، ما قلّص من قيمة المعدن في أسواق السلع الأمريكية.
وقد أدى ارتفاع إنتاج الخام في أمريكا الجنوبية إلى دفع مجموعة الدراسة الدولية للنحاس لمضاعفة توقعاتها بشأن فائض المعروض خلال هذا العام، ليصل إلى نحو 300 ألف طن.
هذا التحديث عزز من مخاوف زيادة المعروض، ودفع المستثمرين الدوليين إلى إغلاق مراكز الشراء المفتوحة على العقود الأمريكية، التي كانت قد ارتفعت في وقت سابق بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن دراسة إمكانية فرض رسوم جمركية على واردات النحاس.
في الوقت نفسه، شهدت السوق الأمريكية ارتفاعًا حادًا في المخزونات المحلية من النحاس، بالتوازي مع انخفاض المخزونات في بورصة لندن للمعادن. ويُعزى ذلك إلى عودة المعدن إلى الولايات المتحدة، في محاولة من المصانع لتفادي الرسوم المحتملة، وهو ما ساهم في تقليص الفارق بين أسعار النحاس في السوق الأمريكية ونظيرتها في لندن.
رغم أن البيت الأبيض بدأ مؤخرًا اتخاذ خطوات لإبرام اتفاقات تجارية مع شركاء رئيسيين، إلا أن التحقيق الذي تجريه وزارة التجارة بشأن فرض رسوم على النحاس ما زال قائمًا، ما يزيد من حالة الترقب والضبابية في السوق.
