تراجع عقود البلاديوم مع تحسن الأجواء التجارية وتأثير التحول إلى السيارات الكهربائية

انخفضت عقود البلاديوم إلى مستوى يقارب 1130 دولارًا للأوقية، مبتعدة عن ذروتها التي وصلت إلى 1172 دولارًا في الثاني من يوليو، متأثرة بتراجع الطلب على المعادن الآمنة عقب إشارات إيجابية من الولايات المتحدة بشأن تقدم عدة اتفاقيات تجارية، إلى جانب دعم قوة الدولار وتراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

في ذات الوقت، أشار الاتحاد الأوروبي إلى اقترابه من إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، بينما أعربت الصين عن نيتها تخفيف القيود المفروضة على صادرات العناصر الأرضية النادرة، ما يعزز من تفاؤل الأسواق.

من ناحية أخرى، يؤثر الانتقال العالمي المتسارع نحو السيارات الكهربائية بشكل مباشر على الطلب على البلاديوم، حيث تُستخدم المعادن في محولات العوامل الحفازة بشكل أقل مع زيادة مبيعات المركبات الكهربائية بنسبة 28% حتى مايو، وسجلت الصين وحدها ارتفاعًا بنسبة 33% خلال الشهر ذاته.

وعلى صعيد المعروض، ساهمت الانقطاعات الأقل حدة في الإنتاج من روسيا وجنوب أفريقيا في التخفيف من الضغوط على المخزونات.

و رغم ذلك، حُددت معدلات الانخفاض نتيجة استمرار تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة، إلى جانب نقص الخردة الناجم عن ارتفاع تكاليف إعادة التدوير، وقوة الاستيرادات الصينية للاستخدامات الصناعية خارج قطاع السيارات، ما يحافظ على توازن نسبي في السوق.