تراجع عائدات النفط والغاز يضع المالية الروسية أمام ضغوط متزايدة

تواجه روسيا ضغوطًا مالية متنامية بعد أن أظهرت تقديرات حديثة انخفاض عائدات النفط والغاز الحكومية بنسبة تُقارب 21% خلال أكتوبر الجاري، لتبلغ نحو 950 مليار روبل (حوالي 11.7 مليار دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار الطاقة عالميًا وارتفاع قيمة الروبل، ما قلص العائدات من الصادرات المقومة بالدولار.
هذا الانخفاض يُمثّل ضربة لمصدر الدخل الأهم للحكومة الروسية، إذ تشكل عائدات النفط والغاز ما يقارب ربع الميزانية العامة، كما تُعدّ الممول الأساسي للإنفاق العسكري في أوكرانيا الذي يستنزف موارد الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ورغم التراجع السنوي، تشير تقديرات “رويترز” إلى أن إيرادات أكتوبر قد تشهد ارتفاعًا شهريًا بنحو 63%، نتيجة تسديد الشركات الروسية الضرائب المرتبطة بالأرباح، وهو ما يمنح الخزانة دفعة مؤقتة وسط العجز المتزايد في الموازنة.
وبحسب نفس الحسابات، فإن إجمالي إيرادات قطاع الطاقة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري تراجع بنحو 20.5% إلى 7.56 تريليون روبل، مما يعمّق فجوة التمويل ويزيد اعتماد الحكومة على رفع الضرائب لتغطية الإنفاق المتصاعد في مجالي الدفاع والأمن.
وتستعد وزارة المالية الروسية لنشر تقديراتها الرسمية لإيرادات أكتوبر في الخامس من نوفمبر، بعدما خفّضت توقعاتها السابقة لعائدات النفط والغاز لعام 2025 من 10.94 إلى 8.32 تريليون روبل، أي ما يعادل نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي.