شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في تعاملات الأربعاء، حيث ترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم، في ظل استمرار المخاطر التجارية المتعلقة بتهديدات الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بفرض رسوم جمركية مرتفعة على بعض الدول.
انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بمقدار 1.8 دولار لتصل إلى 2765.90 دولار للأوقية ، كما تراجع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.10% ليصل إلى 2760.22 دولار للأوقية.
وفي نفس السياق، انخفضت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.12% إلى 30.845 دولار للأوقية، بينما تراجع السعر الفوري للبلاتين بنسبة 0.15% إلى 943.70 دولار للأوقية.
تزامن هذا مع استقرار مؤشر الدولار عند 108 نقاط، وهو مؤشر يعكس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية.
ويترقب الجميع القرار المرتقب من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث تتوقع الأسواق تثبيت الفائدة بين 4.25% و4.5% في الاجتماع الذي يختتم اليوم.
وكان الذهب قد شهد عمليات بيع من قبل المستثمرين في بداية الأسبوع، وذلك في محاولة لتغطية الخسائر التي تكبدها في سوق الأسهم، بعد اضطراب القطاع التكنولوجي نتيجة تصاعد المنافسة الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، إثر إصدار شركة “ديب سيك” لنماذج جديدة قادرة على منافسة النماذج الأمريكية المتطورة.
ومع ذلك، لا يزال الذهب يحظى بزخم إيجابي، حيث يواصل المستثمرون الاتجاه إليه كأداة تحوط ضد مخاطر عجز الموازنة الأمريكية، والديون السيادية، بالإضافة إلى الجهود الدولية للتقليل من الاعتماد على الدولار، كما أفاد “كايل رودا”، محلل الأسواق المالية في “كابيتال دوت كوم”، لوكالة “رويترز”.
