تراجع سوق الأسهم السعودية للجلسة الثانية وسط تباين النتائج المالية وضغوط القطاع البنكي

واصلت سوق الأسهم السعودية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، وسط حذر واضح من المتعاملين بسبب ظهور نتائج مالية فصلية متباينة بين الشركات المدرجة. حيث انخفض المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 0.23%، مستمراً في الهبوط دون مستوى 10900 نقطة، متأثراً بتراجع أسهم شركات كبرى ذات وزن نسبي كبير، في حين شهدت أسهم أخرى ارتفاعاً ملحوظاً.
تشكل النتائج المالية المتباينة عبئاً على أداء السوق، مع توقع وصول المؤشر إلى مستوى الدعم الأسبوعي التالي عند 10700 نقطة، مما قد يدفع المؤشر لاختبار هذا المستوى خلال الجلستين المقبلتين.
ويظل القطاع البنكي تحت ضغط خاص، لا سيما الأسهم المرتبطة بتوزيعات الأرباح التي شهدت عمليات جني أرباح واسعة.
وعلى صعيد الأداء الفردي، سجلت شركة الأندية الرياضية نمواً في أرباحها بنسبة 28%، بينما ارتفعت أرباح شركة المواساة الطبية بنسبة 22%، ما دفع بأسهمهما للارتفاع بنحو 3% في بداية التداولات.
بالمقابل، شهد سهم شركة الحفر العربية انخفاضاً حاداً اقترب من الحد الأقصى المسموح به، نتيجة لتراجع الأرباح وتعليق عقود منصات الحفر بالإضافة إلى إيقاف توزيعات الأرباح، ما يثقل كاهل السهم في الربع الثالث.
وعلى الجانب الإيجابي، أعلنت شركة أسمنت المدينة عن زيادة في صافي أرباحها بنحو 31% خلال الربع الثاني، مما ساهم في تعزيز أداء سهمها، مستفيدة من الطلب القوي على الأسمنت في العاصمة ومن المشاريع السكنية والعملاقة.
وتشهد السوق انخفاضاً في متوسط قيمة التداول خلال الجلستين الماضيتين مقارنة بالأسبوع الماضي، مما يزيد من تأثير التقلبات الصغيرة في الأسهم على المؤشر العام.
في ظل هذه الأجواء، يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأمريكي بشأن السياسة النقدية المقرر الإعلان عنه غداً الأربعاء، مع توقعات واسعة بأن يحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما يضيف مزيداً من الحذر على أداء السوق وخاصة في القطاع البنكي.