تراجع سهم كوالكوم بعد نتائج مخيبة في قطاع معالجات الهواتف الذكية
سجّل سهم شركة “كوالكوم” انخفاضاً ملحوظاً خلال تداولات الخميس، بعدما كشفت نتائجها الفصلية عن أداء باهت في قطاع معالجات الهواتف الذكية، ما خيب آمال المستثمرين وأدى إلى تراجع الثقة في نمو الشركة بهذا المجال الحيوي.
و تراجع السهم بنسبة 4.2% ليصل إلى 152.27 دولار، مما خفّض القيمة السوقية للشركة إلى نحو 174 مليار دولار.
وأظهرت البيانات المالية للربع الثالث المنتهي في 29 يونيو، أن إيرادات وحدة معالجات الهواتف ارتفعت بنسبة 7% فقط لتبلغ 6.33 مليار دولار، وهو ما جاء دون توقعات السوق التي كانت تشير إلى 6.48 مليار دولار.
ويُعد هذا القطاع أحد أهم محركات الأرباح بالنسبة لكوالكوم، ويعكس هذا النمو المحدود استمرار ضعف الطلب في سوق الهواتف الذكية عالميًا.
في المقابل، حققت قطاعات أخرى داخل الشركة أداءً أفضل؛ إذ ارتفعت مبيعات رقائق السيارات بنسبة 21% إلى 984 مليون دولار، بينما نمت عائدات أشباه الموصلات المخصصة للأجهزة المتصلة بالإنترنت بنسبة 24% لتبلغ 1.68 مليار دولار، ما يُظهر تنوعاً جزئياً في مصادر دخل الشركة.
أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، فقد أعلنت كوالكوم عن تقديرات إيرادات تتراوح بين 10.3 و11.1 مليار دولار للربع المالي الجاري المنتهي في شتنبر، وهي أرقام تتماشى تقريباً مع متوسط توقعات المحللين البالغ 10.6 مليار دولار، ما يعكس نهجاً حذراً وسط تقلبات الطلب في أسواق التكنولوجيا.
ويبدو أن كوالكوم مطالبة الآن بإعادة تقييم استراتيجيتها في سوق الهواتف الذكية، في ظل منافسة شرسة وتراجع وتيرة الابتكار لدى كبار المصنعين، في الوقت الذي تبرز فيه فرص النمو بشكل أوضح في مجالات السيارات والاتصال الذكي.
