تراجع حاد يعصف بالبورصة الإندونيسية وموجة بيع تهوي بالروبية إلى أدنى مستوى تاريخي
شهدت سوق الأسهم الإندونيسية اضطرابات حادة مع انطلاق جلسة الثلاثاء، حيث تسببت موجة بيع جماعية في تعليق التداول مؤقتًا بعد هبوط حاد في المؤشر الرئيسي، قبل أن تقلص السوق جانبًا من خسائرها مع نهاية الجلسة.
فقد أغلق مؤشر “جاكرتا المركب” منخفضًا بنسبة 7.9% عند مستوى 5,996 نقطة، بعد أن سجل تراجعًا بلغ 9.2% في الدقائق الأولى من التداول، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2021.
في إطار تدابير الحماية من تقلبات السوق، كانت البورصة قد حدّدت مسبقًا مستوى تعليق التداول عند انخفاض يتراوح بين 8% و15%، وذلك بعد تعديلات على الآلية خفّضت النطاق من 20–35% سابقًا.
بناءً على هذه القواعد، تم تعليق التداول لمدة 30 دقيقة بعد التراجع السريع للمؤشر بنسبة تجاوزت 9% مع بداية الجلسة.
يأتي هذا الانهيار في أداء السوق عقب عطلة مطولة بمناسبة عيد الفطر، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، خاصة بعد تصعيد الولايات المتحدة للحرب التجارية بفرض رسوم جمركية جديدة الأسبوع الماضي.
تداعيات الأزمة لم تقتصر على سوق الأسهم، بل طالت أيضًا العملة المحلية، حيث انخفضت الروبية الإندونيسية بنسبة 1.8% لتصل إلى 16,850 مقابل الدولار الأمريكي. ويُعد هذا المستوى الأدنى في تاريخها، حتى مقارنة بفترة الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينات.
