واصلت الروبية الهندية الانخفاض إلى مستوى قياسي عند 90.6 مقابل الدولار، مسجلة أدنى مستوياتها التاريخية وسط استمرار الضغوط الناتجة عن عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وتدفقات رأس المال الأجنبي الخارجة من الأسواق المحلية.
وسجلت العملة انخفاضًا بنسبة 5.5٪ منذ بداية العام، لتصبح الأسوأ أداءً بين العملات الآسيوية، نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة التي أثرت على الصادرات وأثقلت حماسة المستثمرين تجاه السوق الهندية.
وبلغت مبيعات المستثمرين الأجانب أكثر من 18 مليار دولار في الأسهم خلال 2025، إلى جانب أكثر من 500 مليون دولار من مبيعات السندات في ديسمبر وحده. وزاد من الضغوط تصريحات رسمية تفيد بأن إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة يبدو بعيد المنال قبل مارس، في حين تواجه المحادثات مع الاتحاد الأوروبي صعوبات أيضًا.
على الصعيد الاقتصادي المحلي، ارتفع معدل التضخم في نوفمبر إلى 0.71٪، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى البالغ 2٪ الذي حدده البنك الاحتياطي الهندي، ما يفتح الباب أمام احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026.
ويترقب السوق الآن بيانات التجارة الهندية لشهر نوفمبر، التي من المتوقع أن تظهر عجزًا في السلع بقيمة 32 مليار دولار، مقارنة بأعلى مستوى قياسي بلغ 41 مليار دولار في أكتوبر، ما يعكس استمرار التحديات أمام الاقتصاد الهندي والعملات المحلية.
