تراجع حاد للبيتكوين مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على سياسة الفيدرالي

شهدت عملة البيتكوين انخفاضاً ملحوظاً يوم الثلاثاء، حيث تراجعت بشكل قوي بعد المكاسب التي حققتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تراجع شهية المخاطرة في الأسواق وانتظار بيانات التضخم الأمريكية الهامة التي قد تحدد مسار السياسة النقدية المستقبلية.
رغم محاولات شركة Metaplanet، وهي من كبار المستثمرين في العملات الرقمية، لزيادة مشترياتها عبر شراء 518 بيتكوين إضافية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لمنع انخفاض الأسعار، حيث سجلت العملات البديلة أيضاً تراجعات بعد موجة صعود قوية الأسبوع الماضي.
وسجلت البيتكوين تراجعاً بنسبة 2.8% لتصل إلى 118,630 دولاراً تقريباً .
هذا التراجع جاء في سياق هبوط عام للأصول ذات المخاطر العالية، حيث بدأ المتداولون بسحب السيولة من السوق تحسباً لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المتوقع صدورها لاحقاً اليوم.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في معدلات التضخم خلال شهر يوليو، ما قد يضعف التوقعات الأخيرة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، خاصة إذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع.
وتراقب الأسواق أيضاً تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مستوى التضخم، رغم أن بيانات أغسطس ستوفر مؤشرات أدق حول ذلك.
بيانات التضخم الأمريكية ستلعب دوراً محورياً في تحديد توجه الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق تحركات إيجابية في البيتكوين والعملات المشفرة إذا زادت احتمالات خفض الفائدة، نظراً لأن الفائدة المنخفضة تعزز من سيولة السوق وتدعم الاستثمارات في الأصول المضاربة مثل العملات الرقمية.
من جهة أخرى، أعلنت شركة Metaplanet Inc اليابانية عن شراء 518 بيتكوين جديدة بمبلغ 61.4 مليون دولار، ليصل إجمالي مخزونها من العملة الرقمية إلى 118,113 بيتكوين، بمتوسط تكلفة شراء حوالي 118,519 دولار للعملة الواحدة، ما يؤكد استمرار توجه بعض الشركات الكبرى نحو تعزيز خزائنها بالعملات المشفرة رغم التقلبات السعرية.