شهد خام “إسبو” الروسي هبوطًا ملحوظًا في الأسعار بعد أن توقفت مصافي التكرير الهندية عن تقديم طلبات جديدة للشراء، وذلك نتيجة العقوبات الأمريكية الأخيرة، إلى جانب إلغاء بعض الشركات الحكومية الصينية لمشترياتها من الخام المنقول بحراً، وفق ما أفادت تقارير السوق.
ونقلت وكالة “بلومبرج” أن الخام الروسي عُرض بخصم قدره 50 سنتًا للبرميل مقارنة بخام “برنت”، بعد أن كان يُباع الأسبوع الماضي بعلاوة تزيد عن دولار واحد للبرميل قبل فرض الجولة الأخيرة من العقوبات.
وقالت “رويترز” نقلاً عن مصادر مطلعة، إن بعض المصافي الهندية لجأت إلى الأسواق الفورية لتغطية احتياجاتها من النفط، حيث طرحت شركة “إنديان أويل” الحكومية مناقصة للشراء، فيما زادت مجموعة “ريلاينس إندستريز” مشترياتها من السوق الفورية.
ويعتبر خام “إسبو” الخيار المفضل للمصافي الصينية، سواء الحكومية أو المستقلة المعروفة باسم “تي بوتس”، لكن شركات كبرى مثل “سينوبك” ألغت بعض مشترياتها بعد العقوبات الأمريكية.
ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق أي اضطراب محتمل في الإمدادات، بعد إدراج واشنطن لشركتي “روسنفت” و”لوك أويل” على قائمتها السوداء، ضمن إجراءات للضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، بالتزامن مع قيود أوروبية جديدة على تجارة الطاقة الروسية.
