تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في ختام تعاملات يوم الإثنين، متأثرة بتهدئة نسبية في التوترات الجيوسياسية بعد امتناع إيران عن تنفيذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، رغم التصعيد الأخير ضد أهداف أمريكية في المنطقة.
وسجل خام برنت القياسي هبوطًا بنسبة 7.44%، ما يعادل 5.73 دولار، ليغلق عند 71.28 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام نايمكس الأمريكي بنسبة 7.22%، فاقدًا 5.33 دولار ليستقر عند 68.51 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا التراجع بعد أن شنت إيران هجومًا صاروخيًا مساء الإثنين على قاعدة “العديد” الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة، في رد محدود على الضربات الجوية التي استهدفت مواقع إيرانية. وبحسب تصريحات لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن الهجوم كان ذا طابع رمزي، دون أن يُسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن طهران أبلغت كلاً من واشنطن والدوحة مسبقًا بالعملية، وهو ما خفف من حدة التوترات. كما أغلقت البحرين مجالها الجوي لفترة وجيزة كإجراء احترازي.
ويُعد مضيق هرمز من أهم الممرات الحيوية لإمدادات الطاقة، إذ يمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.
وكان التلويح الإيراني بإغلاقه قد أثار مخاوف من اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة، قبل أن يتراجع هذا السيناريو مع اتضاح نية طهران لتفادي تصعيد أكبر.
الأسواق العالمية تفاعلت بشكل إيجابي مع مؤشرات التهدئة، ما دفع بأسعار النفط إلى التراجع الحاد، في ظل تقليل احتمالات نشوب أزمة إمدادات في الأمد القريب.
